عمر والكيبيوتر

عمر والكيبيوتر

السبت، 16 يناير 2010

جوزة الطيب


جوزه الطيب
عرفت شجرة جوزة الطيب منذ قديم الزمان قبل التاريخ الميلادي ، إذ كانت تستخدم ثمارها كنوع من البهار التي تعطي للأكل رائحة ونكهة لذيذة ، واستخدمها قدماء المصريين دواء لآلام المعدة وطارد للريح . شجرة ارتفاعها حوالي عشرة أمتار ، دائمة الخضرة ، ولها ثمار شبيهة بالكمثرى ، وعند نضجها يتحول ثمارها إلى غلاف صلب ، وهذه الثمرة هي ما يعرف بحوزة الطيب ، ويتم زراعتها في المناطق الاستوائية وفي الهند / اند ونسيا / سيلان . وهي نبات يتبع الفصيلة البسباسية ، وقد عرفه العرب واستعملوا بذوره ، وتتميز أشجاره بالأوراق المتبادلة كاملة الحافة، بيضاء الأسطح السفلي ، أما الأزهار فهي بيضاء صغيرة في مجموعات خيمية ، والثمار لحمية تفتح بمصراعين أو أربعة. وتعرف بجوزة الطيب. تُلقّب ثمرة جوزة الطيب بلقب أميرة الأشجار الاستوائية ، وإن مبعث هذه التسمية أن هذه الثمرة لها جنسان ، مذكر ومؤنث، وإن نبتة واحدة من الجنس المذكر كافية لإخصاب عدد كبير من الجنس المؤنث . ويبدأ جني جوزة الطيب بقطع القشرة الإضافية وغمرها في ماء مالح ، ثم تجفيفها ، وهكذا تبقى محتفظة بصفاتها المعطرة لتباع في الأسواق كإحدى التوابل ، كما تدخل في تركيب بعض الأدوية والمشروبات التي تساعد على هضم الطعام . أما الجوزة ، فإنها تعرض لحرارة خفيفة لتجف ببطء ، وبعد شهرين تقريبا تستخرج من قشرتها ويضاف إليها الكلس الناعم لحفظها من التعفن والحشرات . أما الجوز التجاري فهو يؤخذ من النوع الرمادي الذي يطلى بالكلس فيبدو شكله الخارجي أجعد وأشبه بالدماغ ، وهو يحتوي على النشا والمواد الزلالية ، وعلى الزيت الكثيف العطري الذي يمنحه رائحته الخاصة ، وطعمه الحاد اللذيذ . وتباع جوزه الطيب على شكل مسحوق معبأ في أنابيب صغيرة ، أو أكياس، ويفضّل أن تشترى كاملة وليس مطحونة ، وأن تحفظ في وعاء زجاجي محكم الإغلاق ، لاستعمالها أولا بأول . المواد الفعالة: يحتوي جوز الطيب على زيت طيار يشمل البورينول والأوجينول ودهن صلب ونشا . المستعمل منها نواة الجوزة تستعمل كما هي أو مطحونة ويستخلص منها زيت عطري . الخصائص الطبية: ـ تعتبر جوزة الطيب من المواد المنشطة والطاردة لرياح المعدة . ـ يستعمل مبشور جوز الطيب لتعطير الحلوى الجافة والمشروبات الهاضمة ، وفي صناعة العطور ومعاجين الأسنان. ـ يستعمل زيت جوز الطيب في صناعة المراهم التي تعالج الروماتيزم ، وهو منبه جنسي قوي ، ويحذر من إدمانه ؛ لأنه قد يؤدي إلى ضعف دائم . حكم استعمالها : يستحصل على ثمار جوزة الطيب من نبات myristica fragrans , وتعتبر هذه الثمار من التوابل الشائعة الاستعمال في أغلب دول العالم , وقد استخدمت هذه الثمار لقرون عديدة كمواد مهلوسة في أماكن متعددة من جنوب آسيا , وثمر جوزة الطيب بيضية الشكل صغيرة ، ويستخدمها المتعاطي وذلك بوضع فصين منها في الفم واستحلابها وتسبب جوزة الطيب بجرعات صغيرة تأثيرا منشطا ، أما إذا أعطيت بجرعات كبيرة (15- 20 جم) فأنها تسبب حدوث الهلوسة. وأهم المواد الفعالة في جوزة الطيب مركب الميريستسين Myresticin الذي يسبب النشوة والهلوسات اللمسية والبصرية ، ويشبه تأثير هذا المركب تأثير كل من الأمفيتامين والمسكالين. وتأثيرها مماثل لتأثير الحشيش ، وفي حالة تناول الجرعات الزائدة يصاب المرء بطنين في الأذن و الإمساك الشديد و إعاقة التبول و القلق و التوتر و وهبوط في الجهاز العصبي المركزي قد يؤدي إلى الوفاة . فجوزه الطيب من المواد المسكرة ، وتناولها حرام عند عامة الفقهاء ، وقد أجاز بعض الفقهاء إدخال قليل منها في البهارات ما دام هذه القليل لم يدخل في حد الإسكار لقلته ، وأكثر الفقهاء على المنع منها مطلقا ، للحديث الشريف: ( ما أسكر كثيره فقليله حرام ). الحظر :استيرادها ممنوع بالمملكة العربية السعودية بذاتها ، واقتصر استيرادها مخلوطة ( يصعب فصلها ) مع التوابل بنسبة 20 % .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق