عمر والكيبيوتر

عمر والكيبيوتر

الجمعة، 29 يناير 2010

الأنيسون والمديرة

الأنيسون والمديرة:
كنت بزيارة مديرة بأحد المصانع الكبرى بمسطرد وفوجدت أن عينيها منتفختان وتدمعان وأخرجت لي مجموعة من الأدوية الكيماوية عبارة عن مضادات حيوية في صور مختلفة ما بين قطرة ومرهم وكبسولات , واسترسلت بأن هذه الأدوية كلها لا فائدة لها ومنها لأنها لا تداويها ولا تشفيها.. وهدأت من روعها وطلبت منها أن تدعوني إلي مشروب طبيعي , فأحضرت لي أنيسو ن وسألتني كام معلقة سكر , ومنعتها من تحليته وأخبرتها أن هذا الانيسون لعينيها وطلبت منها أن تستلقي على الأريكة بمكتبها بعد خروجي وأن تعمل كمادات أنيسو ن فاترة على العين وهي مغلقة مرات عديدة حتى موعد انصرافها وتطلب كوب انيسون أخر تشربة , وتكمل عمل الكمادات بمنزلها حتى موعد نومها مع شرب كوب انيسون وكوب شمر محلى بعسل النحل , ودعوت لها بالشفاء وانصرفت إلى احوالى العلمية .... وبعد أسبوع كنت في زيارة للمصنع ففوجئت باستقبال حار من عاملات المصنع مع دعاء يثلج الصدر ووسط اندهاشي والجميع يشيرون بأصابعهن إلى عيونهن مرددين شوف بفضل نصائحك عيوننا بقت صافية و بيضة ازاى وراح منها االأحمرار والالتهاب المزمن بسب شغلنا في مصنع كل هواءة غازات وأبخرة وأتربة ناعمة من كل الألوان , ووسط فرحتهن بي وبصفاء عيونهن قلت لهن لكن أنا ما قلتش لكم أي وصفات عن العيون , فأعلموني أن كمادات الأنيسون عالجت المديرة وأنها صباح اليوم التالي زال الرمد من عينيها وإحنا عارفين أن المديرة خوافة وانك ضحكت عليها وقلت لها تعمل كمادات , لكن أحنا ولاد بلد وما بنخافش وبنقطر الينسون في عيننا مرة يوميا وكلنا رمينا الهباب اللي أسمة بروز لين . وبقينا نشرب الينسون والكراويا والنعناع , وكل المشروبات الشعبية الحلوة اللي حضرتك بتوزع علينا نشرة بفوائدها , وتسابقن كل واحدة تحكى لي المشروب الذي أراحها بدنيا ونفسيا .
_________________________________________________________________________________________________
الأنيسون والوقور:
دخل على رجل وقور ذات يوم وهو مسن يرتدى جلباب ويستند إلى عصا غليظة , ورحبت بة وأفسحت لة مكان للجلوس حيث كان بضيافتي جمع من الأصدقاء والجيران وأجلستة وعلمت منة انة حضر إلى من أسوان وعمرة أكثر من 70 عاما وسألتة عن شكواة الصحية , فاشتكى لي من آلام بسيطة بساقه وسألته فقط ! هل تشكو من أي شئ آخر ؟ فرد بثقة ...لا ، وفجأة صاح احد الضيوف موجها كلامه إلى الرجل الوقور ( أنت يا حاج شباب عني ! ) وبسرعة توجهت للرجل الوقور وسألته ما هو مشروبك الأساسي اللي حضرتك مواظب علي شربة من زمن بعيد ؟ فرد فورا أنا يوميا بأشرب كوب الينسون أواظب عليه من عشرين عاما ... فأكملت مؤكدا للشاب الضيف أن الأنيسون حفظ لهذا الحاج الطيب صحته وهو في العقد السابع من عمره !!! ووجدتها فرصة أن انصح ضيوفي أن من يواظب على شرب احد المشروبات الشعبية أو بعضها وهو صغير في العمر فسيصل إلى عمري وعمر الحاج دون أن يشكو مرضا مزمنا مثل الضغط والسكر والكبد والقلب وغيرة وأعلمتهم أنة يقوم بفعل الأنيسون كل من ( الكمون – الكراوية – شبت) انة قد أثبتت الأبحاث الغربية أن الينسون يحتوي على مضاد حيوي طبيعي يفوق مائة ضعف أعتي مضاد حيوي صناعي وبلا آثار جانبية , وأن مضغ ملعقة صغيرة منه تزيل أي روائح كريهة بالفم وتمنع القراقير والغازات والانتفاخات حيث تمنع تعفن الطعام بالمعدة , علاوة على فوائد أخرى للكبد والجهاز التنفسي والجهاز البولي ,علاوة على انة يعمل على تنشيط المبيض للسيدات ويخفف من حدة ألام الطمث .
وقديما كان يضاف الانيسون إلي السطح المخبوزات فكان يعطها رونقا ورائحة ذكية وطعم جيد منعش عند تناول المخبوزات . ________________________________________________________________________________
الحلبة والمغص الكلوي
زميلي بالسكن بالغربة أرتمي فجأة على الأرض صارخا بعنف ويتلوى من الآم المغص الكلوي الرهيب مستغيثا بي وبأعشابي وكان الوقت ليلا ومتأخرا ولا يوجد أعشاب بالمنزل , ونزلت إلى المحل المجاور وبالصدفة وجدت بة حلبة مصرية وعدت بها فرحا وأشعلت النار على ثلاثة أكواب ماء مع ملعقة حلبة كبيرة وراقبت الغلي حتى تبقى كوب واحد من مغلي الحلبة وتأ كد ت من تفتت الحلبة وقمت بتحليتها بكمية مضاعفة من عسل النحل واعطيتة الكوب طالبا منة الشرب واكل الحلبة والغريب انة أثناء شرب الحلبة كان يزول منة المغص تدريجيا وبعد آكلة للحلبة ظهر النعاس في عينية واستأذن للنوم .
وصباحا أوقذنى من نومي ليشكرني وليؤكد أنة نام بعمق وأنة في الصباح طرد حصوة صغيرة مع البول وطلب منى طريقة تحضير الحلبة وذهب للمطبخ يغلى حلبة وأصبح يشربها يوميا حتى نسى ما بة من ألام وكذلك أكد لي أنة زال منة البرد الذي كان يعانى منة . صدق الأولون عندما قالوا في الحلبة لو علم الناس ما في الحلبة لاشتروها بوزنها ذهبا .
لذلك كان الريفيين يطحنون الحلبة مع القمح والاذرة ليتم خبز الدقيق الناتج من الطحن بلا غربلة وكذلك كانوا يعشقون تناول الحلبة نابتة مع الحمص والترمس والفول النابت لذلك كانت مناعتهم ومقاومتهم للأمراض اشد ولديهم طاقة تستوعب العمل البدنى الشاق بتاع زمان . رحماك يا ربى من الجيل الحالي الذي يتأفف من تناول الحلبة , ياي عشان ريحة العرق اللي بتعملها الحلبة الم يعلمهم احد أن هذة الرائحة هي رائحة السموم الضارة التي خرجت من الجسم مع العرق .
­­­­­­­­­­­---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
الفلاح والبرسيم
شكا لي احدهم أن والدة يعانى من أنيما وهزال شديدين يمنعانة عن مزاولة عملة الفلاحى وهو الضرب بالفأس , وان والدة سيحضر إلى خصيصا من الشرقية وحضر إلى عم / السيد وواضح في عينية أن نفسة مكسورة وأعاد على شكواة وزاد عليها أن لدية حبس في البول فطيبت خاطرة وهدأتة وقلت لة علاجك في بلدك وتحت قدميك وطالبتة أن يمتنع عن تناول الشاي الأسمر, وان يتجة إلى تناول المشروبات الشعبية من انيسون وكراويا ونعناع وبابونج وبردقوش وكر كدية الخ شرط تحليتها بعسل النحل وان يهتم بإضافة التوابل إلى طعامة من كمون وكركم زنجبيل وجوز الطيب الخ وان يأتي بحزمة برسيم في حجم حزمة فجل وان يغسلها جيدا ويتناول نصفها على الريق فور الاستيقاظ ويتناول النصف الأخر مع الإفطار وزاغ بصر نجل عم/ السيد وأنا اطلب من والدة أن يأكل برسيم في الوقت الذي يؤكد لي فية عم السيد أنة سيطيعني في كل ما أطلبة منة وعاد لي الابن يبثني خوفة أن أبوة حيبقى حمار من آكل البرسيم فقلت لة أن الحمار الذي لا يعلم فوائد البرسيم وان جميع الدول المتقدمة تعلم فوائد البرسيم للإنسان لذا فهو المشروب الأول كعصير في جميع صالاتهم الرياضية اى أنة مشروب الرياضيين لأنة يقوى الذكاء والعضلات ويزيل الأنيميا التي لا علاج لها وينشط الكلى والكبد الخ .
والتقيت بالابن بعد ثلاثة أسابيع فاخبرني أن والدة أصبح بيضرب بالفأس أحسن من الأول ثم أسبوع أخر وحضر عم السيد يبشرني بشفائة وقال أنة عندما أكل البرسيم وجد بولة لونة اخضر وان البول كالعادة كان بينزل بروحين وأنة في اليوم التالي وجد حبس البول قل وأصبح ينزل بروح واحدة على حد تعبيرة وأصبح لا ينزعج من تلون البول باللون الأخضر وان ألام الكلى زالت منة وكذلك تفتتت حصوات الكلى التي كانت تحبس البول وعادت إلية صحتة وأنة أصبح يصف البرسيم لكل أهلة وحيرانة وأصبح يخرطة ويضيفة على السلطة ويدقة مع الطعمية .
نرى أن السخرية التي يتمتع بها المصري على البرسيم هي سخرية جهل وبلاهة وانعدام إيمان فالمسلم المؤمن لا يرفض الاستماع إلى اى معلومة جديدة والمسلم مطلوب منة أن يتعلم العلم ولو في الصين , هيا نتعلم الاحترام ولا نسخر ونأكل البرسيم وبالبلدي الحيوانات والطيور شاركتنا خبزنا لماذا لا نشاركهم برسيمهم الأخضر الغنى بالكلوروفيل والمعادن والفيتامينات والسليولوز فيذهب هزالنا البدنى والذهني . يامصرى هو اللي محافظ على صحة الفلاح أية غير الرجلة والجعضيض والزمير والبصل والليمون وشوية الخضرة اللي في كل أكلة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق