عمر والكيبيوتر

عمر والكيبيوتر

الاثنين، 25 يناير 2010

انتبهوا واستفيدوا الشيشة اشد خطرا من السجائر












انتبهوا واستفيدوا الشيشة اشد خطرا من السجائر


تشير التقارير الصادرة عن منظمة الصحة العالمية إلى أن كمية النيكوتين التي تنجم عن تدخين الشيشة في جلسة واحدة تعادل تدخين أكثر من علبة سجائر كاملة.
يدخن كثير من المصريين الشيشة (النرجيلة) ظنا منهم أن مرور الدخان عبر الماء ينقي النيكوتين من بعض السموم التي يحتويها. وأوضح الدكتور حسين الجزائري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية أن الأمر ليس كذلك حسب رويترز. وقال الجزائري في مؤتمر صحافي أعلن فيه نشر أول تقرير عن مخاطر تدخين الشيشة الشائعة في أنحاء مصر "هناك اعتقاد خاطئ سائد منذ عشرات السنين بأن الشيشة أقل ضررا وإدمانا من السجائر". وأضاف الجزائري أن تدخين الشيشة به كل مسببات السرطان الناجمة عن تدخين السجائر ويزيد على ذلك إضافة مزيد من أحادي أكسيد الكربون ومجموعة منفصلة من مسببات السرطان الناجمة عن استخدام فحم محترق للمحافظة على تدفق النيكوتين مقترنا باحتمال الإصابة بمرض السل أو الالتهاب الكبدي الوبائي نتيجة تعاقب الأفواه على فوهة خرطوم الشيشة. وقالت الدراسة "المدخن المنتظم للشيشة .. يدخن في جلستين إلى ثلاث جلسات يوميا. وهذا يعني كمية من النيكوتين تعادل أكثر مما تحتويه علبة سجائر في كل جلسة بالنسبة لمعظم مدخني الشيشة". وأضافت الدراسة أن العثمانيين أدخلوا الشيشة إلى المنطقة في القرن السابع عشر. ومع أن إنتاج السجائر أبعد الشيشة عن الساحة إلى المناطق النائية بشكل أساسي فإنها عادت للظهور بقوة بين المصريين في العقود الأخيرة. وتدخن النساء على وجه الخصوص الشيشة على سبيل مسايرة ما هو مستحدث ولأنهن يعتقدن أنها أقل ضرراً من السجائر لكن انتشار التدخين عموما زاد وتسبب في رفع معدل الوفيات المرتبطة بالتبغ . وقال مصطفى كمال من المركز المصري لأبحاث مكافحة التدخين أن مصر تشهد سنويا 34 ألف حالة وفاة مرتبطة بالتبغ وثلثها نتيجة لتدخين الشيشة. ومن الصعب التكهن بالأثر الذي قد يحدثه تقرير منظمة الصحة العالمية على المصريين الذين يحصلون على جرعتهم اليومية من النيكوتين من نراجيل تبقبق في مقاهي القاهرة الكثيرة التي تقدم لروادها الشيشة بنكهات متعددة . وأمام مقهى صغير في وسط القاهرة الصاخب جلس أحمد ومحمد وكلاهما عمره 28 عاما يدخنان الشيشة ويشربان الشاي بينما يتوهج الفحم القابع على قمة النرجيلة. وأقر الاثنان بقلقهما من الآثار الصحية للتدخين وقالا أنهما يفكران في الإقلاع عن التدخين. وقال احمد انه يرغب في الإقلاع لكن ضغوط العمل وعدم وجود وقت كاف لممارسة الرياضة يجعله يعود إلى الشيشة التي يراها علاجا لضغوطه. لكن محمد يقول أن الحياة صعبة لدرجة تجعله ببساطة لا يهتم كثيرا بالآثار الصحية لتدخين الشيشة والسجائر. ويمثل ضغط الأصدقاء أحد أسباب استمرار محمد في التدخين . وقال "لم أكن أدخن. لكن وجودك مع أصحابك وهم يدخنون وأنت عندك مشكلات ومحبط وهم يعرضون عليك سيجارة. "بدأت أسعل كثيراً أثناء الليل"



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق