عمر والكيبيوتر

عمر والكيبيوتر

الأحد، 24 يناير 2010

الأعشاب بين الوهم والحقيقة


الأعشاب بين الوهم والحقيقة


منذ خلق أبو البشر سيدنا أدم والتداوى من الطبيعة بالنباتات والطين والرمل و الماء والشمس والهواء وغيرة ...


وطبعا حدث تواصل في العلوم الطبية يتسلم الجيل مما سبقة علومة ويزيد عليها من علمة كذلك في تواصل الحضارات علميا ..ولم تدخل الكيمياء فى العلاج إلا حديثا بالقرن التاسع عشر


وقديما كانت معظم العلوم محفورة على الحجر ومنقوشة على البرديات ومخطوطة ومطبوعة بالكتب اى لم تكن هناك أسرار علمية أو تكنولوجية ..وبعد الحرب العالمية الثانية نشأت الشركات العالمية العملاقة متعددة الجنسيات واحتفظت هذة الشركات بأسرارها التكنولوجية لكي يتسنى لها احتكار السوق العالمي وبالتالي فرض أعلى الأسعار على المستهلك ..ببساطة البلاد الاستعمارية وجدت السيطرة بجيوشها على مستعمراتها مكلفة بشريا وماديا فاستبدلتها بالشركات متعددة الجنسيات تستنزف بها خيرات الدول الأخرى بتكلفة اقل وبلا نزيف بشرى عسكري وجندت الشركات العالمية خبراتها في الدعاية والإعلان لتشكيل عقل المستهلك لشراء منتجاتها من أغذية وأجهزة وأدوية وسلاح وغيرة


...وبالنسبة لشركات الأدوية العالمية فحسب تقارير الأمم المتحدة تعتبرهذة الشركات رقم واحد في المكسب ومكاسبها تفوق مكاسب التجارة الغير مشروعة من مخدرات ودعارة ورق....وتتدعى شركات الأدوية العالمية أن تكلفة الأبحاث العلمية لديها عالية جدا وتمثل 35% والواقع أنة يتم صرف أكثر من 10% للدعاية سحبا من بند الأبحاث وتصرف هذة الدعاية في صورة مؤتمرات دعائية ورحلات ترفيهية وهدايا وبل أرصدة بالبنوك للأطباء والصيادلة لأجل تسويق منتجاتهم من الأدوية والأجهزة الطبية ...ويخصص جزء من مصاريف الدعاية للدعاية المضادة لكل ما هو منافس لمنتجاتهم الدوائية وأهمها الأعشاب والحجامة ووخز النحل ....الخ


مثلا قرأت مقال بصفحة كاملة بأهرام الجمعة لثلاثة من أساطين الطب والصيدلة يهاجمون الأعشاب بحيث القارىء لا يقترب من الأعشاب بعد قرائتة لهذا المقال واتصلت بصحفي صديق بالأهرام وطالبتة بأعطائى حق الرد فأخبرني أن السفارة الأمريكية بالقاهرة اشترت الصفحة من الأهرام وعقدت ندوة بالأهرام تحدث فيها كل المهاجمين للأعشاب واختارت اشد ثلاث مهاجمين ونشرت أحاديثهم


....وحكى لي الأخ في اللة الأستاذ الدكتور / تيمور التونسي أنة أثناء عملة بأمريكا طالب أستاذة رئيس القسم اليهودي أن ينشر مقال بمجلة علمية يحذر فيها من أضرار البامبرز(الحفاظات لدى الأطفال) وان ينصح باستخدام الكافولة القطن بدلا من الحفاظات الصناعية ذات الألياف الضارة بصحتهم ..فرد علية أنة فكر في ذلك بصوت عالي فجاءة مندوب من شركات الحفاظات وحذرة من نشر المقال وطلب منة عدم النشر ويكون ثوابة 150 ألف دولار سنويا فسألة وماذا فعلت ؟ فرد قبلت التحذير لأعيش واقبض الثواب


....ومنذ أعوام وجة لي صحفي سؤال : ما رأيك في مستحضرات التجميل للشعر والبشرة التي يتم الإعلان عنها بجميع وسائل الأعلام ؟ فنصحتة بأن يوجة هذا السؤال لأطباء الأمراض الجلدية وعاد لي بعد أيام مذهولا أن الإجابة لدى الأطباء واحدة وهى أن هذة المستحضرات التجهيلية تسبب أضرار لمستخدميها وأنها تحدث رواج بعياداتهم لاصلاح هذة الاضرار وطلب نشر إجاباتهم فرفض الجميع خوفا من مافيا شركات مستحضرات التجميل !...هذا في التجميل !! فما بال الأدوية التي مكاسبها تفوق مكاسب مستحضرات التجميل


..وننتقل إلى الحديث عن التقدم المذهل بالقرن العشرين في الطب والدواء الكيمائي فهذا التقدم ما زال عاجزا أمام شفاء كثير من الأمراض ... فالمرض لة أعراض فمثلا الانفلوانزا (البرد) لها اعراض من رشح وسعال وتكسير في العظام ويوجد مثل انجليزى يقول البرد يشفى في أسبوع بلا دواء ويشفى فى7 أيام بالدواء وجميع الأدوية الكيماوية عاجزة عن شفاء اعراض البرد لكن ورق الجوافة قادر بإذن رب العرش العظيم على شفاء المرض ذاتة واعراضة خلال يومين فقط وقد أثبتت الأبحاث المعملية أن ورق الجوافة يحوى مضاد حيوى طبيعي بلا أثار جانبية يفوق مائة ضعف أشد المضادات الحيوية الصناعية


.....أما مرض الروماتيزم فاعراضة الألم بالمفاصل أو العضلات أو الفقرات وبالأدوية النباتية يعالج المرض واعراضة بوسائل مختلفة من الدهانات أو اللبخات أو الأبخرة للنباتات أو عصير النباتات أو مغليها أو الدفن في الرمال أو كمادات الماء الساخن وأما الأدوية الكيمائية فتترك الروماتيزم وتعالج اعراضة وهى الألم بالأدوية الكيمائية وجلسات العلاج الطبيعي بالأجهزة الحديثة التي هي صور مختلفة لقربة الماء الساخن ويستمر علاج الأعراض أي تسكين الألم لأعوام.. وتسبب أدوية الروماتيزم الكيمائية قرحة المعدة وأعراض جانبية أخرى...


...واكتشفت أن الأدوية الكيمائية لا يحرر بالنشرة المرفقة بها الآثار الجانبية كلها ...فقد جائنى شاب يعمل بائعا يشكو من التهاب مزمن بالا ثنى عشر يسبب لة ألام مبرحة ويستعمل لة مسكن دوائي كيمائي من 5 سنوات اى علاج لأعراض المرض دون علاج للمرض ووصفت لة تناول ماء فاتر محلى بعسل نحل ..والحمد للة تم لة الشفاء بالعسل خلال شهر وذهبت للدكتور/أسامة وسألتة ما الآثار الجانبية التي لم تكتب بنشرة دواء الاثنى عشر فرد بهدوء (عجز جنسي) فانطلقت إلية بلسانى معنفا وبيدي أهزة بعنف ..كيف تكتب دواء يقهر الرجولة ..وحاول أن يهداء من روعي ...ولكن إلى نهاية عمري سأظل حزينا على كل من يتداوى بالكيماويات التي اوصلتة إلى إدمانها


ومنطق شركات الأدوية أن لا تسعى إلى علاج المرض بل اعراضة فقط ليزداد مكاسبهم


.....ومنذ30 عام أطلقت منظمة الصحة العالمية صيحات تحذير من الآثار الجانبية للأدوية الكيمائية ...وأوصت بضرورة العودة للطبيعة والتداوى بالنباتات الطبيعية وغيرة من سبل الطب الشعبي....وعملت الدول المتقدمة بهذا التوجة ودأبت في البحث عن مكنونات أسرار النباتات الطبية والعطرية والحجامة ووخز النحل الخ ..ولكون الدول المتقدمة في أوروبا وأمريكا ليس لها تراث طبي غير كتب ابن سينا وابن النفيس وغيرة التي ترجمت ودرست بجامعات أوروبا في عصر النهضة...أما قبلة وفى القرون الوسطي فكان الجهل والتخلف حيث أعلن البابا وقتها أن المرض غضب من الرب وأنشأ معازل خاصة يعزل فيها المرضى ليشفى الرب من يرضى عنة ويطهر من لا يرضى عنة من ذنوبة بالموت ؟ ..ولهذا لم تجد الدول المتقدمة سبيل للعودة للطبيعة حسب توصية منظمة الصحة العالمية إلا مفردات النباتات مثل البابونج والبردقوش والنعناع والشمر والزيتون والعسل الخ ..لتبحث في فوائدها على مواطني دولهم


.....فمثلا ألمانيا بعد البحث العلمي المكثف في البابونج المصري واكتشاف فوائد لة للجلد والشعر والبدن قامت الحكومة الألمانية بحملة توعية مكثفة للشعب الالمانى لحثة على شرب واستنشاق البابونج حتى وصل مشروب البابونج لدرجة أنة أصبح المشروب اليومي القومي الأول, بل وصل وعى الحكومة أنها أصبحت تعقم مياة الاستحمام والغسيل بالبابونج وتدفعة معقما إلى البيوت والنوادي في المواسير الداخلة إليهم... ....وأتذكر أثناء زيارتي لمصدر نباتات طبية بدمنهور وجدت لدية آلة ضخمة ويعلوها التراب ..وسألتة لماذا أهداك الألمان هذة الآلة ؟ فقال لحصاد البابونج لكن لم تستعمل لكونها مصممة للعمل في مساحة لا تقل عن 100 فدان ..وأنة يقوم بجمعة حاليا يدويا لتفتت الحيازة الزراعية


.....ومنذ زمن أطلق الدكتور: مصطفى محمود قنبلة علمية في برنامجة الاسبوعى وهى أن أمريكا واليابان بعد أبحاث استمرت 10 أعوام اكتشفت أن حبة البركة تقوى جهاز المناعة لوجود مادة الزنك بها وان الفرد يلزمة جرام واحد حبة البركة يوميا لتقوية جهازة المناعي. .سبحانك يارب هذة المعلومة مثبتة في كتب تراث الطب الاسلامى وأنة مثبت بهذة الكتب البلاد التي تنبت بها حبة البركة وان أجودها حبة البركة المصرية ولهذا في تراث العادات الغذائية للشعب المصري وجدنا ونحن صغار الخبز البلدي على سطحة حبة البركة وان الكمية التي يتناولها الفرد من حبة البركة مع الخبز تكفية لتقوية مناعتة لذا كان المصري قبل إزالة البركة من الخبز كانت مناعتة اشد وبالتالي كانت مقاومتة للأمراض اشد من هذة الأيام التي يعيش فيها جيل مقر مش وغازي وورقي وبسكوتي



أما الصين فهي الدولة الوحيدة التي ما زالت الحكومة تسمح لشعبها أن يتعالج بالأعشاب والإبر والضغط والريكى وغيرة من الوسائل القديمة الطبيعية فتلك الوسائل تمثل 80% من سبل العلاج للشعب الصيني , والأعشاب وحدها تمثل 10% من دخلها القومي والادهى أن شركات الأدوية العالمية تعمل لها ألف حساب فهذة الشركات لم تستطيع ان تخترق سوق الصين بل العكس الصين اخترقت عقل المستهلك الغربي بأعشابها والإبر الصينية وخلافة ...ومنذ زمن ليس بالبعيد حدث كساد لعيادات الأطباء بعد ان اقبل المواطن الانجليزى على شاي صيني للتخسيس مما اضطر الأطباء ان يرعبوا مواطنيهم عن طريق وسائل الأعلام بالبهتان ان ذلك الشاي يسبب لهم التسمم... ورغم ذلك اضطرت أوروبا وأمريكا وكل الغرب ان يعترفوا بالابرالصينية وقاموا بتدريسها بجامعاتها وابتكروا منافس لها ابر كهر بائية ..هذا في الوقت الذي ترفض فية جمعية مسجد مصطفى محمود أن تعالج المصري بالأعشاب المصرية وتستورد لة أعشاب صينية


.....والهند وباكستان وبعض بلدان أسيا ما زالت الأعشاب تدرس بمدارسها وجامعاتها ..أما الغرب فقد استجاب لتوصية منظمة الصحة العالمية واصبح كل عام يحل بصيدليات أوروبا وأمريكا أدوية طبيعية محل الأدوية الكيمائية... وأصبح طب الأعشاب يدرس في معظم جامعات الدول المتقدمة ... ولا يوجد بالدول المتقدمة تعارض بين الأدوية الكيمائية والطبيعية بل توجد حرية مطلقة للمريض بالتداوى طبيعيا أو كيمائيا خاصة بالنمسا وألمانيا وفرنسا ..وتوجد بالدول المتقدمة منتجعات صحية يزورها للإقامة الأصحاء والمرضى ويتم فيها التداوى بالغذاء والصيام والماء والحقن الشرجية وغيرة كثير..والهدف لهذة المنتجعات الشفاء الكامل للمرضى واستعادة النشاط والحيوية للأصحاء خاصة أنها تضع لزوارها سلوك حياة بالطعام والحركة وكل شيء


....وكوريا يزرع بها نبات الجنسنج العجيب المتعدد الخصائص الشفائية ويصدر لمعظم بلدان العالم في صورتة الطبيعية أو المصنعة لكن كل إنتاجها يعرض لإشعاع لقتل بادرات النمو حتى لا يصلح للزراعة في اى دولة أخرى


واليابانى أصبح مهووس بالملوخية المصرية بعد أن تناولها مسئول يابانى في منزل سفير مصر باليابان فرفع تقرير عنها إلى رؤسائة وانتهى الأمر بتأسيس معهد الملوخية يتبع كلية الطب بجامعة طوكيو وأثبتت الأبحاث على الملوخية أن بها مواده مخاطية تقي من السرطان وابتكروا منها أدوية ومستحضرات تجميل وادخلوها في معظم الأطعمة بل ادخلوها في الايس كريم


وحتى الأعشاب إلى تباع بمصر على الأرصفة وهى مثار هجوم عنيف من أعداء الطبيعة لمصالحهم ,فؤجئت بالتلفزيون بمؤتمر يذاع ويعلن فية احد الباحثين أنة بعمل بحث على عينة من المرضى ووجد 7%منهم تناولوا أعشاب الأرصفة وان 50% منهم تم لهم الشفاء وبتفحص أعشاب الأرصفة وجد أنها مفردات لنباتات طبية


....وحكى لي قريب أنة سافر إلى ألمانيا ودخل صيدلية وطلب دواء للانفلوانزا ففوجىء بأنهم يناولونة ثوم مصرى مغلف بمواد جيلاتينية وعندما سألهم عن مضاد حيوى اخبروة أن كلمة مضاد حيوى أزيلت من قاموس الدواء لديهم


....وهنا لابد أن يفطن المواطن المصري والعربي لحقيقة أن الغرب يسعى لمداواة مرضاهم ومواطنيهم بالأدوية الطبيعية ويصدر سمومة الكيمائية في شكل أدوية ومبيدات ومنظفات إلى الدول المتخلفة العامرة بالفقر والأمية والتعصب والتفرنج ,,, دول لا تملك اى أسرار تكنولوجية إلا الشقاق والصراع


....والأطباء العديدين الذين يتعاونون معي عشبيا علمت منهم أنهم بالادوبة الكيماوية عاجزون عن علاج معظم الأمراض وان الأمراض, أصبحت مزمنة وانة يتم تسكين اعراض المرض فقط بالدواء الكيمائي الحديث ... مثلا أطباء الباطنة علمت منهم أنة لا يوجد علاج للقولون العصبي والقرحة والحموضة وفيروسات الكبد وتليف الكبد والسمنة و النحافة وضغط الدم والسكر ... وأطباء الجلدية علمت منهم أنهم لم يتعلموا بكلية الطب إلا علاج20% من الأمراض الجلدية وأنة توجد أمراض لا شفاء منها مثل الصدفية والبهاق وقشر الشعر والنمش .. وأطباء أمراض النساء ليس لديهم علاج لنزف الرحم وان تنشيط المبيض بالأدوية الكيمائية لة مخاطرها ونتائجها محدودة وأطباء المسالك البولية يعلمون أنة لا يوجد علاج للتبول اللاارادى , وان الفياجرا أثارها الجابية على بعض المرضى عنيفة


.....وللعلم لا تدرس النباتات الطبية إلا بكلية الصيدلة والذي يدرس منها ملزمة يسيرة من النباتات مثل الكراوية والانيسون والحلبة والنعناع والبردقوش والسنامكى ..الخ ولا تجرى اى أبحاث علمية على اى نباتات باى كلية ومع ذلك يهاجم الأطباء والصيادلة النباتات الطبية بعنف رغم عدم دراستهم لها اوتوافر اى معلومات لديهم عنها رغم توافر المعلومات عن النباتات الطبية والعطرية في دسا تير الادوية وكتب النباتات الطبية لعلماء الحضارة الإسلامية مثل ابن البيطار والتركماني وابن سينا وغيرهم وهذة الكتب مدون بها معلومات تفصيلية عن النباتات من حيث أسلوب الزراعة وقت وأسلوب الحصاد والجرعات العلاجية لكل مرض وتوقيتات تناولها لقد توهم المهاجمون أن ما تعلموة هو أخر العلوم ونسوا وتناسوا أن لهم أجداد افذاذ تعلموا وعلموا وانهم علموا قدر العلم وكانوا لا يستنكفون ولا يتكبروا على من يعلوهم علما وكان تعاملهم مع بعضهم ومناقشاتهم العلمية تتم بأدب وحوار راقى وإجلال ... وصدق رسول البشرية عندما أعلن أنة (ليس منا من لم يجل علمائنا ويوقر كبيرنا ويعطف على صغيرنا) صدقت يارسول الله صلى الله عليك وسلم اين حاليا آداب الحوار بالتلفزيون والجامعة والمراكز البحثية ثم متى تعود لنا الريادة العلمية !هذا ان عاد تدريس العلوم باللغة العربية وعاد حفظ القرآن الكريم بالكتاتيب وعاد تدريس الاسلام بجميع مراحل التعليم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق