عمر والكيبيوتر

عمر والكيبيوتر

السبت، 16 يناير 2010

السدر

السدرziziphus قال تعالى: { و أصحاب اليمين ما أصحاب اليمين في سدر مخضود وطلح منضود} [الواقعة: 28]. وعن مالك بن صعصعة عن النبي صل الله عليه وسلم أنه رأى سدرة المنتهى ليلة أسري به وإذا نبقها مثل قلال هجر ، [رواه البخاري]. و في الحديث الصحيح الذي رواه الستة وأحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " اغسلوه بماء وسدر ". وقال ابن كثير عن قتادة: كنا نحث عن " السدر المخضود " أنه الموقر الذي لا شوك فيه ، فإن سدر الدنيا كثير الشوك قليل الثمر . و قال الحافظ الذهبي: الاغتسال بالسدر ينقي الرأس أكثر من غيره ويذهب الحرارة وقد ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم في غسل الميت. والنبق ثمر السدر شبيه بالزعرور يعصم الطبع ويدبغ المعدة . وزاد ابن القيم: أنه ينفع من الإسهال ويسكن الصفراء ويغذو البدن ويشهى الطعام وينفع الذرب الصفراوي وهو بطيء الهضم وسويقه يقوي الأحشاء ، وهو يصلح الأمزجة الصفراوية. و السدر Zizyphus Spina Christi أو الشوك المقدس Christs Thorn نبات شجيري شائك ، بري وزراعي موطنه شبه الجزيرة العربية واليمن ويزرع في مصر وسواحل البحر الأبيض المتوسط . وهو من الفصيلة العنابية أو السدرية Rhamnaccae ، والنبق هو ثمر السدر حلو الطعم عطر الرائحة . أهم العناصر الفعالة الموجودة فيه هي سكر العنب والفواكه وحمض السدر Acide Zizyphique وحمض العفص ، ثماره مغذية وتفيد كمقشع صدري ، وملينة وخافضة للحرارة ونافعٌ في الحصبة وقرحة المعدة .
مغلي أوراقه قابض طارد للديدان ومضاد للإسهال ومقوٍ لأصول الشعر . ونافع من الربو وآفات الرئة . ويمكن أن تضمد الخراجان بلبخة محضرة من الأوراق . وطبيخ خشبه نافع من قرحة الأمعاء ونزف الدم والحيض والإسهال . وصمغه يذهب الحزاز .شجرة متباينة في الطول فقد يصل ارتفاعها إلى خمسة أمتار فأكثر . أوراقها بسيطة لها عروق واضحة وبارزة ، الأزهار بيضاء مصفرة . الثمار غضة خضراء تصفر عند النضج ثم تحمر عندما تجف . شجرة السدر قديمة قدم الإنسان . ويقال أن من أغصانها الشوكية صنع اليهود الاكليل الذي وضعوة على رأس ما شبه لهم بأنه المسيح عليه السلام عندما صلبوه ومن هنا جاء الاسم العلمي للنبات . ولنبات السدر عدة أسماء مثل عرج ، زجزاج ، زفزوف ، اردج ، غسل ، نبق ، ويطلق على ثمار السدر نبق، جنا ، عبري. ويعرف السدر علميا باسم Ziziphus Spina-csisti والموطن الأصلي للسدر بلاد العرب وتنتشر في كل جزء من أجزاء المملكة وينمو طبيعيا وهو من الأشجار التي يكن لها المواطنون كل احترام وتقدير .
الأجزاء المستخدمة من النبات : القشور والأوراق والثمار والبذور. المحتويات الكيميائية : تحتوي الأجزاء المستعملة على فلويدات وفلافونيدات ومواد عفصية وستبرولات وتربينات ثلاثية ومواد صابونية وكذلك المركب الكيميائي المعروف باسم ليكوسيانيدين وعلى سكاكر حرة مثل الفركتوز والجلوكوز والرامنوز والسكروز . الاستعمالات : لقد عرف السدر منذ آلاف السنين ، فقد ورد ذكر شجرة السدر في القرآن الكريم فهي من أشجار الجنة يتفيأ تحتها أهل اليمين حيث قال تعالى: { وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين في سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود } . كما جاء ذكر شجرة السدر في سورة سبأ ، قال تعالى: { لقد كان لسبأ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال ، كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور فاعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط وأثل وشيء من سدر قليل ". كما ورد ذكر السدر في سورة النجم، قال تعالى: { عند سدرة المنتهى ، عندها جنة المأوى ، إذ يغشى السدرة ما يغشى }. كما ذكر السدر في القراطيس المصرية القديمة . يقول كمال (1922) في كتابه "الطب المصري القديم" :أن من بين العقاقير التي كانت تستخدم في التحنيط : القار البلبسم السدر خشب الصندل الحنظل السذاب الصبار التراب العسل والشمع . وعن السدر يقول داود الانطاكي (1008ه) "انه شجر ينبت في الجبال والرمال ويستنبت فيكون أعظم ورقا وثمرا. واقل شوكا. وهو لا ينثر أوراقه ويقيم نحو مائة عام . إذا غلي وشرب قتل الديدان وفتح السدود وأزال الرياح الغليظة، ونشارة خشبه تزيل الطحال والاستسقاء وقروح الأحشاء والبرى منه أعظم فعلا ، وسحيق ورقه يلحم الجروح ذرورا ويقلع الأوساخ وينقي البشرة وينعمها ويشد الشعر.. وعصير ثمره الناضج مع السكر يزيل اللهيب والعطش شربا . ونوى السدر إذا دهس ووضع على الكسر جبره وإذا طبخ حتى يغلط ولطخ على من به رخاوة والطفل الذي أبطأ نهوضة اشتد سريعا . ويقول التركماني عن السدر " للسدر لونان ، فمنه غبري ، وهو الذي لا شوك له ، ومنه ضال وهو ذو الشوك . وقيل الضال ما ينبت في البراري والغبري ما ينبت على ألانهار.. وثمره النبق . والنبق نافع للمعدة ، عاقل للطبيعة ، ولا سيما إذا كان يابسا واكله قبل الطعام ، لأنه يشهى الأكل . وإذا صادف النبق رطوبة في المعدة والأمعاء عصرها فأطلقت البطن ، والنبق الحلو يسهل المرة الصفراء المجتمعة في المعدة، ويضيف التركماني: أجود السدر أخضره ، العريض الورق ، دخانه شديد القبض ، وصمغه يذهب الحرار ويحمر الشعر.. الورق ينقي الأمعاء والبشرة ويقويها ، ويعقل الطبع ومجفف للشعر ويمنع من انتشاره وينضج الأورام والجرعة من هذا الورق درهم". ويقول ميلر في السدر " أن الثمرة بالكامل تؤكل بما في ذلك النواة ، وان الأهالي في عمان يسحقون كمية من هذه الثمار ليحصلوا على نوع من الجريش ، يؤكل أما نيئا واما بعد طبخه في الماء والحليب أو مخيض الحليب . والثمار تؤكل ليس كغذاء فقط ، ولكن لخصائصها الطبية ، إذ أنها تنظف المعدة وتنقي الدم ، وتعيد الحيوية والنشاط إلى الجسم ، كما أن تناول كمية كبيرة من الثمار يدر الطمث عن النساء وقد يؤدي الى الإجهاض . كما تستخدم الأوراق المهروسة أو المطحونة كمادة لتنظيم الجسم أو الشعر ، ويقال أن الشعر المغسول بهذه الأوراق يصبح ناعما ولامعا جدا. كما يستخدم مهروس الأوراق في عمل لبخات لعلاج المفاصل المتورقة والمؤلمة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق