عمر والكيبيوتر

عمر والكيبيوتر

الاثنين، 18 يناير 2010

الطب الحديث والبديل


أيهما أكثر أمانا و فاعلية الطب الحديث أم البديل ؟
التكلفة العالية للطب الحديث لدرجة أصبحت ترهق اقتصاد كثير من البلدان النامية وتجعله بعيدا عن متناول الكثير من سكان العالم ، وذلك عندما تحول الطب في العالم الغربي إلى تجارة على أيدي شركات الأدوية والأجهزة الطبية التي - و من المنطق الرأسمالي الذي يحكم اقتصاديات تلك الدول- حولت حاجة المريض للعلاج إلى سلعة ممكن أن تحقق الأرباح الطائلة بصرف النظر عن البعد الإنساني للأمور ، وعند مقارنة هذا الجانب بالطب البديل نرى أن الوسائل التي يستخدمها الطب البديل في العلاج والتي تزيد من قدرات الجسم الطبيعي على الشفاء أرخص بكثير من تدخلات الطب التكنولوجي المكثف كما أنها أكثر أمانا وفاعلية بمرور الوقت.
ماذا نعني بالشفاء الذاتي ؟انتشرت قصص الشفاء الذاتي التي تؤكد أن هناك مرضى قد يئس الأطباء من علاجهم واستسلموا لكلمة لا أمل لك في الشفاء ، و لكن يفاجأ الجميع وبقدرة الله تعالى أولا ومن ثم اللجوء للطب البديل بمعافاة المريض ورجوع صحته أفضل مما كانت بعد أن رجع المريض للعيش في انسجام مع قوانين الطبيعة التي خلقها الله تعالى .. ويقف الطب الحديث في حالة من اللامبالاة جراء هذه النتيجة ولا يسخر أجهزته المتطورة والدقيقة لمعرفة سبب الشفاء ومحاولة الاستفادة منه لدرء الأمراض عن الإنسان بل العكس يعمل الأطباء على التشكيك في هذه النتائج من منطق مادي بحت .
لماذا تنتشر الأمراض رغم التطور العلمي المذهل ؟انتشرت أمراض جديدة يقف الطب الحديث مكتوف الأيدي أمامها ، رغم تطور العلم كما يدعي أصحابه ، ورغم البحوث والدراسات التي يجرونها والتي تكلفهم الملايين من الدولارات سنويا ، و أدل مثال على ذلك هو داء السرطان فلو أخذنا بلدا لديه قمة التقنية وهو الولايات المتحدة الأمريكية لوجدنا أن السرطان هو السبب الثاني للموت بعد أمراض القلب ، فمن الإحصائيات يتوقع أن يصاب مليون أمريكي هذا العام بهذا الداء ويموت مريضين من بين كل ثلاثة مرضى في مده أقصاها خمس سنوات ، إما بسبب المرض أو بسبب عدم تحملهم للعلاجات الكيماوية .ومن أفواههم ندينهم ، فهذا الدكتور الأمريكي جون كايرن من جامعة هارفارد يقول : ما يقارب نصف مليون أمريكي يصابون بالمرض سنويا و 2% إلى 3% فقط من المرضى الذين يتم علاجهم بالكيماوي يشفون من المرض على الرغم أن ما تنفقه الولايات المتحدة على الأدوية الكيماوية في العام في حدود 750 مليون دولار . أليست هذه فضيحة بكل المقاييس ؟! وإذا أخذنا مجال آخر وهو انتشار الأوبئة بسبب الكائنات الحية التي تقاوم المضادات الحيوية بشكل متزايد وسريع فقد بدأت المضادات الحيوية تفقد تأثيرها سريعا . وفي هذا المجال يتسم الطب البديل بأنه يعطي أسلوب حياة وقائي ، أي يمنع المرض قبل حدوثه بتقوية مناعة الجسم ، أما الطب الحديث فيعالج المرض بعد حدوثه وكما هو معروف الوقاية خير من العلاج.
لماذا يحارب الطب الحديث الطب البديل؟ سبب محاربة الطب الحديث للطب البديل هو أن الوسط الطبي الحديث لا يعلم عن الطب البديل إلا معلومات بسيطة و أحكام مسبقة ، و لا يريد حتى التأكد من صحة المعلومات التي تصله عن الطب البديل ، وإن علم ففكرة مشوشة مشوهة سلبية ، فهناك من المرضى من لجأ إلى إحدى طرق علاج الطب البديل ولكنه لم يستفد وبالتالي فسوف يكون رأيه على الأغلب بأن هذه التجربة لم تكن إلا ضحكا على الذقون وخسارة للمال والجهد والوقت ، ويعطيك بذلك حكما نهائيا شاملا ، والعجيب هنا أن هذا الشخص لا يفكر بأن الشيء نفسه ينطبق على الطب الحديث ، فلولا فشل الطب الحديث في علاجه ما لجأ المريض إلى الطب البديل أصلا ، وكذلك فإن فشل معالج واحد في العلاج لا يعني خطأ الفكرة العلاجية من أساسها ، فقد يكون السبب وراء فشل العلاج نقصا في مقدرة المعالج ، أو عدم مناسبة هذه الطريقة العلاجية المعنية لهذه الحالة ، أو حتى عدم التزام المريض بتعليمات المعالج ، أو عدم استمراره المدة الكافية لحصول تقدم صحي ، هذا علما بأن الغالبية الساحقة من المرضى الذين لجئوا إلي الطب البديل لم يلجئوا إليه إلا بعد اليأس من الطب الحديث ، ويكون في أغلب الأحيان تراكم المواد الكيماوية والعقاقير في جسم المريض نتيجة لأخذه لعلاج الطب الحديث أو يكون قد قطعت بعض من أعضائه نتيجة لتفاقم المرض وعدم وجود علاج عند الطب الحديث إلا بتر العضو .
هل يعني الطب البديل إلغاء الطب الحديث ؟إننا لا ندعو إلى إلغاء الطب الحديث والمستشفيات بشكل نهائي لأن بعض أجهزة الطب الحديث تؤكد النتائج التي يتوصل لها اختصاصي في الطب البديل ولكن ما نعترض عليه هو اللجوء أول الأمر للعلاج بالعقاقير والأدوية الكيماوية والجراحة بدلا من الرجوع للطبيعة . ويجب علينا أن نجعل الجراحة آخر المطاف ، ولا تكون أول العلاج ، ولا بد أن ننوه إلى أنه لا يجب الأخذ بوصفات الطب البديل وتطبيقها مباشرة ولا بد من استشارة متخصص في هذا العلم لأن أخذ العلاج عن جهل يؤدي إلى تفاقم المرض أكثر من شفائه .
هل المسلمون بحاجة إلى علوم الغرب الطبية ؟ اعتمد الطب الحديث في معظم الدول الإسلامية على بحوث الغرب ونتائجه التي لا تلائم بيئتنا وطبيعة معيشتنا ، وكذلك يغض الطرف عن طبيعة جسم الإنسان ونوع طعامه ومناخه وهوائه ، ولا بد من ذكر أن هناك توافقا وتقاربا بين الطب البديل والطب النبوي الإسلامي لأن كليهما يدعو للرجوع إلى الطبيعة والفطرة التي فطر الله تعالى الناس عليها ولا ننسى قول الرازي( إن استطاع الحكيم أن يعالج بالأغذية دون الأدوية فقد وافق السعادة) .. ومن المؤلم أن ينصب اهتمام الدول الإسلامية إلى جلب ما لا تحتاجه من أجهزة وخبرات و أشخاص ، والهدف مواكبة الغرب فيما وصلوا إليه ..

ولكن السؤال هل الدول الإسلامية بحاجة إلى كل ما عند الغرب من علوم طبية ؟ وهل من الأفضل أن يلتفت المسلمون إلى تراثهم فيصنعوا لأنفسهم طبا نابعا من تراثهم وبيئتهم وفق حاجاتهم و يعنى بمشاكلهم بدلا من الركض حول الغرب؟
و يا ترى ماذا سيكون رد فعل هؤلاء المقلدين للغرب ، حين يعلمون أن الغرب الآن مقبل على الطب البديل بقوة من خلال الإحصائيات العالمية ؟ وكذلك الانتشار الواسع الذي أوجد في هذه البلدان معاهد متعددة ومدارس متنوعة ومختبرات وأدوية ومستوصفات ، وقد أنشئت باسمه مجلات ومواقع على الإنترنت واعتنقه الكثير من الأطباء وآمن به من عولج بأدويته ؟إن المعتقد الآن في الغرب أن الطب البديل سيكون طب المستقبل ، لذا فانه من الواجب علينا أن نتعرف إلى طب المستقبل لنفيد منه معالجين كنا أم مرضى . إن هذا الانطلاق السريع لهذا الطب وانتشار وسائله العلاجية الفعالة يفرض علينا نحن العرب والمسلمين أن ننشر وندعم وندافع عن هذا العلم بلغتنا العربية حتى نواكب العلم من أوله ولا نكون في آخر الركب .----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
اللمسة الشفائية
هذا العلاج غير شائع إلا أنه يتم عن طريف لمس يد المعالج للشخص ويطلق عليه العلاج بالطاقة الشفائية أو العلاج الروحاني .وقديما كان يطلق عليه العلاج باللمسة الملكية . وكان يعتقد أنها لمسة إيحائية . وكان شائعا في فرنسا عندما كان ملوكها يستقبلون المرضي ويصافحونهم . حيث تنتقل ذبذبات مختلفة من المعالج للشخص المريض معتمدا علي قوة الإيمان الإيحائي لديه فيحدد الأماكن التي بها طاقة قليلة أو منغلقة . ثم يقوم بوضع يده علي الجسم لتنتقل منه الطاقة لشخص آخر باللمس أو عن طريق النظر أو حتى بالاقتراب من الشخص المريض . وتستمر الجلسة ساعة وقد يشعر المريض بعدها بالراحة والاسترخاء بعد تنشيط القوة الشفائية بالجسم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق